بعد ستة أيام فقط من الانتقادات التي طالت الفريق عقب تعادله المخيب أمام مانشستر يونايتد في الديربي، عاد مانشستر سيتي ليقدّم واحدة من أمتع مبارياته هذا الموسم، بعدما قلب تأخره بهدفين إلى فوز كاسح 5-2 على كريستال بالاس في استاد الاتحاد.
البداية كانت لصالح الضيوف، حيث استغلوا ضعف دفاع السيتي، فسجّل كل من إيزي وريتشاردز هدفين سريعين. وكادوا أن يعمقوا الجراح بهدف ثالث لولا تدخل تقنية التسلل نصف الآلية الجديدة التي ألغت الهدف بفارق سنتيمترات في أول استخدام لها بالدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن كل شيء تغيّر عندما دخل كيفين دي بروين على الخط. القائد البلجيكي الذي يستعد لتوديع الجماهير، أعاد الأمل بهدف رائع من ركلة حرة سكنت الزاوية بشباك دين هندرسون في الدقيقة 33. بعد ذلك بلحظات، أحرز عمر مرموش هدف التعادل بعد ارتباك دفاعي، مسجلاً هدفه السابع مع السيتي.
في بداية الشوط الثاني، مرّر دي بروين الكرة بذكاء إلى كوفاتيتش الذي أطلق تسديدة رائعة إلى الشباك. ثم جاء الدور على جيمس ماكتي ليسجّل هدفه الأول في الدوري بعد تمريرة طويلة من الحارس إيدرسون. وساهم نيكو أورايلي بإضافة الهدف الخامس بتسديدة اصطدمت بالدفاع وغيرت اتجاهها.
هذا الفوز هو الأول للسيتي بخمسة أهداف في ملعبه هذا الموسم، وينهي سلسلة من 6 مباريات لم يسجل خلالها الفريق أكثر من 10 أهداف مجتمعة. كما أعادهم إلى المركز الرابع، ليضع الضغط على تشيلسي ونيوكاسل في صراع التأهل لدوري الأبطال.
أما دي بروين، فقد خطف الأضواء من جديد. قدم تمريرتين حاسمتين وسجّل هدفًا، وأثبت أنه لا يزال نجم الفريق الأول. الجماهير وقفت احترامًا له عند استبداله، وربما كانت تلك واحدة من آخر لحظات السحر التي سنراها منه بقميص السيتي.
على الجانب الآخر، خسر كريستال بالاس بريقه سريعًا. رغم التقدّم المبكر، تراجع الأداء بشكل مخيف، ولم تنجح تغييرات المدرب جلاسنر في إنقاذ الموقف. وظهر ارتباك خط الوسط والدفاع بشكل واضح، خاصة بعد دخول ويل هيوز.
انتهت المباراة برسالة واضحة: لا مجال للاسترخاء أمام فريق يملك دي بروين.
لآخر أخبار الرياضة وتحليلات المباريات المثيرة، تابع Betway Arabia وابقَ على اطلاع دائم ببطولات كرة القدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.