اتفقت إدارة الفورمولا 1 مبدئيًا على اعتماد آلية جديدة تهدف إلى مساعدة مصنعي المحركات الذين قد يتأخرون في الأداء بموجب القوانين المعدلة التي ستدخل حيز التنفيذ عام 2026. وعلى الرغم من أن التفاصيل لم تُحسم بعد، فقد أُقر المبدأ خلال اجتماع لجنة الفورمولا 1 الأخير.
ستبقي القوانين الجديدة على محركات التيربو الهجينة بسعة 1.6 لتر، مع بنية أبسط وزيادة اعتماد المحرك الكهربائي إلى حوالي 50% مقارنة بـ 20% حاليًا، إلى جانب استخدام وقود مستدام في إطار جهود البيئة.
هذا التحول إلى الاعتماد الأكبر على النظام الهجين أثار مخاوف من اتساع الفجوة في الأداء بين الشركات المصنعة. ومن المقرر أن يتنافس عمالقة مثل مرسيدس وفيراري وهوندا إلى جانب الوافدين الجدد أودي وشركة ريد بُل باورترينز. الجدير بالذكر أن التركيز على الجانب الكهربائي كان عامل جذب أساسي لشركات مثل أودي وفورد (مع ريد بُل) وجنرال موتورز التي تستعد لدخول البطولة بفريق كاديلاك بحلول عام 2029.
في اجتماع سابق على هامش جائزة البحرين الكبرى، عارضت مرسيدس وهوندا وأودي أي تعديلات على الجزء الكهربائي من المحرك، مؤكدين ضرورة إبقاء الأداء الكهربائي كمجال للمنافسة.
كما طُرحت أفكار مثل منح الفرق المتأخرة مزيدًا من اختبارات الديناموميتر أو زيادة سقف الميزانية الخاصة بالمحركات، ولكن تقرر تحويلها إلى لجان العمل المتخصصة لمزيد من الدراسة.
وبموازاة ذلك، تواجه الفورمولا 1 تحديًا يتعلق بإدارة الطاقة في 2026؛ إذ قد يجد السائقون أنفسهم مضطرين لاعتماد استراتيجيات “رفع القدم” لتوفير الطاقة. رغم التعديلات في قواعد الديناميكا الهوائية لتقليل مقاومة الهواء، هناك مخاوف مستمرة بشأن عدم كفاية استرجاع الطاقة.
اقترحت بعض الفرق، وعلى رأسها ريد بُل، خفض الحد الأقصى لاستخدام الطاقة الكهربائية أثناء السباقات من 350 كيلواط إلى 200 كيلواط، مع الإبقاء على القوة القصوى أثناء التصفيات ونظام “الدفع للتجاوز”، لكن مرسيدس عارضت بشدة هذه الفكرة.
من جانب آخر، ناقش المسؤولون طرق الحد من مخاطر اشتعال الحرائق بجانب المضمار، كما حدث في جائزة اليابان الكبرى، لكن لم يتم اعتماد استخدام الفولاذ بدلاً من التيتانيوم بعد.
تواصل الفورمولا 1 العمل بجد على صياغة القوانين المستقبلية لضمان منافسة عادلة ومثيرة للجماهير حول العالم.
تابع أحدث أخبار الفورمولا 1 والتحليلات الرياضية أولاً بأول عبر Betway Arabia، بوابتك الموثوقة لعالم الرياضة.