عادت قضية الجوائز المالية الممنوحة للاعبين واللاعبات في دورات كرة المضرب الى الواجهة بعدما طالب ابرز النجوم والنجمات رسمياً، القيّمين على البطولات الأربع الكبرى، بزيادة حصتهم من الإيرادات.
وبحسب تقارير عدة، وجّه أفضل 20 لاعباً ولاعبة رسالةً الى منظّمي بطولات أميركا وأستراليا المفتوحة ورولان غاروس وويمبلدون، بهذا الشأن بعدما بقيت حصة الجوائز المالية الممنوحة مصدر شكوى مستمر من قبل اللاعبين واللاعبات، على الرغم من الزيادات الكبيرة في الاعوام الأخيرة.
ففي العام الماضي، حصل كل من بطلي الفردي في ويمبلدون على 2.7 مليون جنيه إسترليني، بينما بلغ إجمالي الجوائز 50 مليون إسترليني، أي ضعف ما منحه نادي عموم إنكلترا المنظّم للبطولة في عام 2014.
لكن الإيرادات الإجمالية ارتفعت أيضاً، وكثيراً ما يتوقف اللاعبون عند مقارنات مع رياضات أخرى، وخاصة دوري السلة الأميركي للمحترفين لإظهار “الظلم” الذي حلّ بهم.
وأكد مصدر في الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب أنهم تلقوا بالفعل هذه الرسالة، وفيها مطالبة فيها بتوزيع أكثر إنصافاً للإيرادات. وقال المصدر: “ردينا باقتراح عقد اجتماع مباشر ومنفتح وبنّاء، إما في دورة مدريد (22 نيسان/أبريل حتى 4 أيار/مايو)، أو في رولان غاروس (25 أيار/مايو حتى 8 حزيران/يونيو)، أو في أي وقت مناسب آخر”.
وبرّرت اللاعبة الأميركية إيما نافارو، المصنفة 11 عالمياً، توقيعها على الرسالة، بقولها: “تحدثت قليلاً مع اللاعبات حول هذا الأمر، وشعرت أن التوقيع على الرسالة فكرة جيدة”. وأضافت: “أعتقد أن هناك نوعاً من نسب الأجور غير العادلة، لا أعرف المصطلحات الصحيحة في الماضي. وأعتقد أن من المهم أن نتكاتف كلاعبات ونضمن حصولنا على معاملة عادلة”.
ويأتي هذا الإجراء بعد أسبوعين فقط من رفع رابطة لاعبي التنس المحترفين، دعاوى قضائية في الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة ضد اتحاد لاعبي التنس المحترفين، ورابطة لاعبات التنس المحترفات، والاتحاد الدولي للتنس، ووكالة نزاهة التنس الدولية.
وزعمت رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي شارك في تأسيسها النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وجود “انتهاكات منهجية، وممارسات غير تنافسية، وتجاهل صارخ لرفاهية اللاعبين”.
وانطلاقاً من هذا الامر، رأى النروجي كاسبر رود المصنف ثانياً عالمياً سابقاً، أن لاعبي كرة المضرب لا يحصلون على حصة عادلة من الملايين التي توّلدها بطولات “الغراند سلام”.
وأوضح رود أن الجوائز المالية التي يحصل عليها اللاعبون “تمثّل في المتوسط 15% فقط من الإيرادات” التي تحققها البطولات الأربع الكبرى: أستراليا، رولان غاروس، ويمبلدون والولايات المتحدة.
وقال المصنف سادساً حالياً: “بصفتي لاعباً، لا أشعر أن ذلك عادل. إذا قارنت الأمر بالرياضات الكبرى الأخرى حول العالم ستجد أن نسبة تقاسم الإيرادات أقرب إلى 50%”.
زبالنسبة إلى رود، فإن “التوزيع العادل” للإيرادات بين البطولات الأربع الكبرى واللاعبين يجب أن يكون “بنسبة 50-50”.
وأكمل النروجي الذي جمع أكثر من 23 مليون دولار منذ أن أصبح لاعباً محترفاً قبل حوالي 10 سنوات: “أعتبر نفسي محظوظاً جداً من الناحية المالية، لكن حتى اللاعبين الذين يخرجون من التصفيات أو من الدور الأول أو الثاني، أي أولئك الذين لا يجنون الملايين خلال العام، فإن حصولهم على بضع مئات الآلاف الإضافية يُشكّل فرقاً كبيراً”.
بينما يطالب نجوم التنس بتوزيع أكثر عدلاً للجوائز المالية، يعرف عشاق الرياضة في الأردن أن الأرباح الحقيقية تجدها مع بيتواي، حيث الإثارة والعروض الأفضل دائماً. لو كانت بطولات الغراند سلام تتقاسم الأرباح كما تفعل بيتواي مع مستخدميها، لكان اللاعبون أكثر رضا بالتأكيد.