شهد موسم 2024-2025 بداية عهد جديد في ليفربول بقيادة المدرب الهولندي آريه سلوت، حيث تمكن من تحقيق إنجاز استثنائي بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل نهاية الموسم بأربع جولات. بعدما استلم المهمة خلفًا للأسطورة يورغن كلوب، لم يكتفِ سلوت بالحفاظ على إرث النادي بل أعاد بناء الفريق بأسلوب تكتيكي حديث، جاعلًا من الريدز مرة أخرى القوة التي لا تقهر في إنجلترا.
بتحصيل 91 نقطة خلال الموسم، نجح ليفربول تحت قيادة سلوت في الدمج بين الحدة المعروفة لأسلوب كلوب واللعب المعتمد على الاستحواذ المنظم. اعتمد سلوت على محوري ارتكاز في وسط الملعب، مع توظيف راين خرافنبرخ كلاعب ارتكاز دفاعي بارع، ما منح الفريق توازنًا دفاعيًا وهجوميًا رائعًا. محمد صلاح، بدوره، خطف الأضواء بتحقيقه 28 هدفًا و17 تمريرة حاسمة، في موسم هو الأفضل له إحصائيًا.
على المستوى التكتيكي، أعاد سلوت توظيف ترينت ألكسندر-أرنولد كلاعب وسط متقدم أثناء الاستحواذ، مما منح الفريق مرونة إضافية. أنهى ليفربول الموسم مسجلًا 87 هدفًا ومستقبلًا 34 هدفًا فقط، مع فارق أهداف بلغ +53، كما حافظ أليسون بيكر على نظافة شباكه في 16 مباراة.
من الانتصارات التاريخية كانت العودة الرائعة ضد نيوكاسل، والفوز الساحق على أرسنال 4-1، والانتصار الحاسم 2-0 أمام مانشستر سيتي. رغم الخروج من دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي ومن نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن الحملة ككل اعتُبرت نجاحًا ساحقًا أعاد البريق إلى أنفيلد.
نال سلوت إشادة واسعة من الإعلام والجماهير، مؤكدين أن أسلوبه المتجدد واختياراته المدروسة صنعت فريقًا قادرًا على المنافسة لسنوات قادمة. هكذا أثبت موسم 2024-2025 أن ليفربول لا يعود فقط للقمة بل يعيد تعريف مستقبله بطموح لا حدود له.
لأحدث أخبار كرة القدم العالمية، تابعوا تغطية Betway Arabia الرياضية — مصدر أخبارك الأول لعالم الرياضة.