ريال مدريد الفائز بصعوبة على خيتافي يرفض الاستسلام

رفض ريال مدريد الاستسلام في سعيه الى الاحتفاظ بلقب الدوري الاسباني لكرة القدم، وذلك بعد ما نجح في تقليص الفارق الى أربع نقاط مجدداً مع برشلونة المتصدر رغم فوزه الصعب على مضيفه خيتافي بهدفٍ وحيد ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين.

وكان بطل الفوز للفريق الملكي لاعب وسطه التركي الشاب أردا غولر الذي اطلق كرةً صاروخية الى الشباك، ليرفع رصيد فريقه الى 72 نقطة في المركز الثاني قبل 5 جولات على نهاية “الليغا”، وقبل ثلاثة أيام من مواجهته المرتقبة أمام غريمه برشلونة في نهائي كأس إسبانيا.

وبرزت أمور عدة في هذه المباراة في ما خصّ تشكيلة الريال وايضاً الاحداث التي رافقتها، اذ اختار المدير الفني الايطالي كارلو أنشيلوتي تشكيلة مختلفة عن تلك المعتادة تحسّباً لمواجهتي برشلونة، السبت، في الكأس ثم في الدوري في 11 أيار/مايو المقبل، فبدأ بالبرازيلي الشاب إندريك في خط الهجوم الى جانب مواطنه فينيسيوس جونيور.

كما غاب عن التشكيلة الاساسية المدافع الالماني أنطونيو روديغر وثنائي الوسط الانكليزي جود بيلينغهام والفرنسي إدواردو كامافينغا، اضافةً الى الغياب التام للنجم الفرنسي كيليان مبابي المتوقّع ان يخوض “الكلاسيكو” المقبل بعد شفائه من الإصابة.

لكن بطل الموسم الماضي في “الليغا” ودوري ابطال أوروبا، تعرّض لضربتين قويتين خلال مواجهة خيتافي، اذ رغم مشاركة النمسوي دافيد ألابا أساسياً في قلب الدفاع خلال أول 45 دقيقة من اللقاء، قرر أنشيلوتي استبداله بين الشوطين، ودفع بكامافينغا بدلاً منه، مقابل انتقال الفرنسي الآخر أوريليان تشواميني للعب في محور الخط الخلفي.

وبحسب تقارير إعلامية اسبانية لم يكن قرار التبديل ناتج عن أسباب فنية، بل بسبب شعور ألابا بانزعاج في الساق اليسرى، ما دفع أنشيلوتي إلى اتخاذ خطوة احترازية بعدم المخاطرة به، خاصة مع اقتراب موعد “الكلاسيكو”. لكن بالتأكيد تبقى الشكوك قائمة حول جهوزية المدافع النمسوي للمشاركة في نهائي الكأس، بانتظار تطوّر حالته خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الذي يُعدّ حالياً أحد أبرز ركائز خط دفاع الفريق الأبيض.

اما الضربة الأخرى فكانت في الدقيقة 89 عندما سقط كامافينغا على أرض الملعب، ولم يستطع إكمال المباراة، وهو الذي كان قد تعرّض لتدخلٍ سابق، فبدا عليه الألم للمرة الثانية وعجز عن الوقوف، ولم يتمكن حتى من الجري، ليتدخّل الطاقم الطبي ويخرجه من الميدان.

ويتوقع أن يخضع لاعب الوسط المحوري لفحوصات طبية خلال الساعات القليلة المقبلة، للوقوف على حالته قبل نهائي الكأس.

كما شهدت مواجهة ريال مدريد وخيتافي واقعة تسببت في إيقاف المباراة لدقائق عدة، اثر توجيه بعض من مشجعي خيتافي هتافات مسيئة ضد داني سيبايوس عقب دخوله الى أرض الملعب، حيث ردّدت عبارة: “سيبايوس، مُت!”، وذلك في تصرّف أثار استياء الجميع خلال الدقيقة 78.

واستكمل الحكم الإسباني خوسي ماريا سانشيز مارتينيز المباراة بعد أن توقفت الهتافات.

وتناقلت وسائل الاعلام الإسبانية الحادثة، وتعمّقت في شرح خلفياتها، لكن على ما يبدو ان سبب غضب جماهير خيتافي من سيبايوس يعود إلى تصريح مثير للجدل أدلى به في عام 2016 حين كان يلعب بقميص ريال بيتيس. 

وأفادت تقارير بأنه عقب فوز بيتيس في الجولة الأخيرة من “الليغا” عامذاك، وهو الفوز الذي ساهم في هبوط الفريق المدريدي، قال سيبايوس لوسائل الإعلام: “دعونا نرى ما إذا كنتم ستتعفنون في الدرجة الثانية وتختفون”.

وعلى ما يبدو لا يزال التصريح محفوراً في ذاكرة جماهير خيتافي حتى اليوم، ويُفسّر الهتافات العدائية التي طالت اللاعب.