احتفل ليفربول بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم وعادل الرقم القياسي (20 لقباً) الذي يحمله جاره مانشستر يونايتد، وذلك بعد فوزه الكبير على ضيفه توتنهام هوتسبر 5-1 في المرحلة الرابعة والثلاثين.
وكان ليفربول بحاجةٍ إلى التعادل لكي يحسم اللقب قبل أربع مراحل على ختام الموسم بعد تعثّر ملاحقه أرسنال أمام جاره كريستال بالاس 2-2 الأربعاء الماضي، وقد حقق نتيجة مثالية بفوزه الثالث على التوالي والـ 25 هذا الموسم.
ولم تكن بداية “الريدز” على قدر الآمال، إذ تأخروا منذ الدقيقة 12 بهدف لدومينيك سولانكي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها جميس ماديسون. لكن بهدفه الـ 12 في الدوري هذا الموسم، أدرك الكولومبي لويس دياز التعادل بعد أربع دقائق إثر عرضية من المجري دومينيك سوبوسلاي.
ولم ينتظر فريق المدرب الهولندي آرنه سلوت لكي يتقدّم على ضيفه، وهذه المرة بتسديدة بعيدة رائعة للاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليتسر (24).
وعزّز “الحمر” تقدّمهم حين أضاف خاكبو الهدف الثالث إثر كرة وصلت اليه من ركلة ركنية عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب فسددها أرضية في الزاوية اليمنى (34).
وأكد ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم على توتنهام الذي خسر ذهاباً 3-6 على أرضه ثم فاز في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة 1-0 قبل أن يسقط إياباً 0-4، حين أضاف النجم المصري محمد صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت من مشارف منطقة جزاء فريقه وقادها أفضل لاعبي المباراة سوبوسلاي قبل أن يمرّر الى “الفرعون” الذي تلاعب بالدفاع ثم أطلقها بيسراه الى الشباك.
ورفع صلاح رصيده إلى 28 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين وإلى 33 هدفاً في 48 مباراة خاضها هذا الموسم في المسابقات المختلفة.
وكان صلاح نفسه خلف الهدف الخامس الذي سجله المدافع الإيطالي دستيني اودوغي بعدما حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه (69)، لتنطلق بعدها الاحتفالات الكبيرة في ملعب “أنفيلد رود” وفي ارجاء المدينة الشمالية.
وعقب النهاية قال سلوت: “كان جليّاً بالنسبة الينا أنه ليس بإمكاننا خسارة هذه المباراة. كل من في الحافلة (خلال القدوم إلى الملعب) قال إنه من المستحيل علينا خسارة المواجهة. إنهم (اللاعبون) يجدون دائماً طريقة للفوز”.
وتابع: “أنا فخور جداً، ليس فقط باللاعبين، بل بجميع المتواجدين هنا من مديرين رياضيين وأعضاء جهازي الفني، يجب أن نُصفق لهم بحرارة. دعونا ننسى أنها المرة الثانية (فقط التي يحرز فيها ليفربول اللقب منذ 1990) خلال 35 عاماً، بل دعونا نقول إنها المرة الثانية خلال خمسة أعوام”.
بدوره، كشف القائد الهولندي فيرجيل فان دايك “كانت هناك الكثير من المشاعر قبل المباراة، طوال الأسبوع، لكننا أنجزنا المهمة بجدارة، ونحن أبطال إنكلترا بجدارة. إنه أجمل نادٍ في العالم وأعتقد أننا نستحق كل هذا. دعونا نستمتع بالأسبوعين المقبلين ونستوعب ما حدث”.
وبدا طعم الاحتفالات مختلفاً هذه المرّة، اذ انه عند فوز ليفربول باللقب عام 2020 كان ذلك خلف أبواب موصدة بسبب جائحة كوفيد-19 حيث تواجدت قلة من المحتفلين داخل “أنفيلد”، ما دفع فان دايك الى القول: “كنت أتوق للفوز باللقب من أجلهم ومن أجل جميع المشجعين حول العالم، ومن أجلنا أيضاً. لقد فزنا بلقبين للدوري الممتاز في خمسة أعوام”.
بالفعل حمل التتويج هذه المرة معانٍ أكثر من عام 2020 لأنه كان أمام الجماهير التي غنّت مع اللاعبين والجهاز الفني النشيد الشهير لليفربول “لن تمشي وحدك أبداً”.