باريس سان جيرمان يُسقط أرسنال ويأخذ الأفضلية نحو النهائي

أخذ باريس سان جيرمان الأفضلية لبلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه خارج ارضه على أرسنال الإنكليزي 1-0 في ذهاب الدور نصف النهائي.

هدف المباراة الوحيد الذي جاء في الدقيقة الرابعة عبر عثمان ديمبيليه، وضع فريق العاصمة الفرنسية على مشارف النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى عام 2020 حين خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، بينما اصبحت مهمة أرسنال اصعب، وهو الطامح أيضاً لخوض النهائي الثاني، بعد الأول عام 2006 حين خسر أمام برشلونة الإسباني.

وقبل مباراة الإياب التي تقام الأربعاء المقبل على ملعب “بارك دي برانس” في باريس، أنهى سان جيرمان عقدته أمام أرسنال الذي لم يخسر أمام الفريق الفرنسي في المواجهات القارية الخمس السابقة، بينها لقاء دور المجموعة الموحّدة للنسخة الحالية حين فاز 2-0 في لندن.

كما ألحق الباريسيون بمضيفهم هزيمته الأولى في المسابقة على أرضه منذ آذار/مارس 2017 حين سقط على يد بايرن ميونيخ 1-5 في إياب ثمن النهائي، بعدما خسر ذهاباً بالنتيجة ذاتها.

أبرز أحداث المباراة

ووجد أرسنال نفسه متأخراً بعد مرور أقل من أربع دقائق وذلك عبر ديمبيليه الذي وصلته الكرة من الجورجي خفيشتا كفاراتسخيليا على مشارف منطقة الجزاء، فسددها بيسراه لترتد من القائم الأيسر إلى داخل شباك الحارس الإسباني دافيد رايا.

ورفع اللاعب الذي غاب عن لقاء المجموعة الموحّدة، رصيده إلى 33 هدفاً في 45 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، بينها 8 في دوري الأبطال.

وبعد ثوانٍ على انطلاق الشوط الثاني، بدا أن أرسنال أدرك التعادل بكرة رأسية لميكيل ميرينو بعد ركلة حرة نفذها ديكلان رايس، لكن الهدف ألغي بعد تدخل حكم الفيديو المساعد، وتدقيق طويل بداعي التسلل على الإسباني (47).

وشهدت المباراة تألّق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما في اكثر من مناسبة على مدار الشوطين، مانعاً لاعبي ارسنال من الوصول الى الشباك، وقد تصدى لفرصة خطرة ببراعة عندما حرم المضيف من التعادل اثر تسديدة أرضية صعبة للبلجيكي لياندرو تروسار الذي بدأ المباراة اساسياً في خط المقدّمة (56).

وكان الحدث الأبرز في الشوط الثاني، إصابة ديمبيليه واضطراره لترك المباراة في الدقيقة 70 ليحلّ بدلاً منه الجناح برادلي باركولا، الذي كاد أن يوجه ضربة شبه قاضية لأرسنال في الدقيقة 84 لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن، ثم أتبعه البديل الآخر البرتغالي غونسالو راموش بانفراد وتسديدة ارتدت من العارضة (85).

قالوا بعد اللقاء

وقال لاعب وسط باريس سان جيرمان البرتغالي فيتينيا عن الفوز في تصريحات تلفزيونية: “إنها رسالة جيدة. الفوز هنا صعب جداً. عرفنا ذلك في تشرين الأول/أكتوبر (عندما خسر سان جيرمان 0-2)”، مضيفاً: “لعبنا بشكلٍ جيد حتى لو لم نكن مستحوذين على الكرة بالطريقة التي اعتدناها. هذا ما تفعله الفرق القوية، عندما تضطر للدفاع، فهي تدافع. علينا أن نتكيّف مع كل مباراة”.

ورأى أنه “كان بإمكاننا تسجيل المزيد الليلة، لكننا سعداء بهذه النتيجة. لم تنتهِ الأمور بعد، لكنه كان عرضاُ جيداُ للعمل الجماعي”.

من جهته، دعا المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لاعبيه على تحقيق عودة مميزة في الإياب، قائلاً: “نحن في منتصف المواجهة، ورسالتي هي نفسها كما كانت الحال بعد الفوز على ريال مدريد 3-0 في ذهاب ربع النهائي”.

واضاف: “علينا الذهاب إلى باريس وتحقيق الفوز، ونحن أكثر من قادرين على ذلك. لا يزال لدينا حظ وفير لبلوغ النهائي والذهاب الى ميونيخ”.