بعد عقدين كاملين من ارتداء قميص ليفربول منذ أن كان صبياً في أكاديمية كيركبي، أعلن ترينت ألكسندر-أرنولد أن نهاية الموسم ستكون نهاية رحلته مع «الريدز». المدافع البالغ 26 عاماً يرحل وفي جعبته 352 مباراة رسمية مع الفريق الأول، أحرز خلالها 23 هدفاً وصنع 92 هدفاً، وساهم في حصد لقبَي دوري إنجليزي ودوري أبطال أوروبا 2019، إلى جانب سبعة ألقاب كبرى أخرى. هذه الأرقام تجعله أحد أكثر خريجي الأكاديمية تأثيراً، بمعدل مساهمة تهديفية كل أربعة لقاءات تقريباً، وهو رقم استثنائي لظهير أيمن.
ألكسندر-أرنولد وصف قراره بأنه «الأصعب في حياته»، مؤكداً أن الدافع الرئيسي هو «الخروج من منطقة الراحة» وخوض تحدٍّ جديد. إدارة ليفربول، التي عرضت عليه أعلى راتب لمدافع في العالم، أدركت منذ مارس استحالة التمديد بعدما حسم اللاعب خياره نحو ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجاً بدوري الأبطال بواقع 15 لقباً.
الاتصالات بين المدير الرياضي ريتشارد هيوز وممثلي اللاعب بدأت العام الماضي، لكن الفريق الملكي كثّف مفاوضاته بعد رفض عرض رسمي في يناير. ومع تقدّم داني كارفاخال في العمر، ترى إدارة مدريد في دقة تمريرات ألكسندر-أرنولد وقدرته على صناعة اللعب من العمق الحل المثالي للمستقبل، خصوصاً مع اقتراب كأس العالم للأندية بحلتها الموسَّعة.
رحيل النجم الإنجليزي مجاناً يُعد خسارة مالية لليفربول، لكن النادي ضمن بقاء محمد صلاح وفيرجيل فان دايك ليمثلان عموداً فقرياً تحت قيادة الهولندي آرنه سلوت. أما ألكسندر-أرنولد فسيركّز أولاً على مشاركته مع منتخب إنجلترا في يورو 2025 قبل أن يعتلي العشب الأخضر في سانتياغو برنابيو حيث تُقاس كل عرضية بتاريخ الأبيض الملكي.
لأحدث الأخبار الرياضية والتحليلات العميقة، تابعوا أخبار Betway Arabia الرياضية.