تمسّك برشلونة بصدارة الدوري الاسباني لكرة القدم بعد “ريمونتادا” خرافية حوّل من خلالها تأخّره بهدفين إلى فوز على مضيفه أتلتيكو مدريد 4-2، في قمة المرحلة الثامنة والعشرين.
وبعدما أخذ أتلتيكو مدريد الأفضلية بهدفي المهاجمَين الأرجنتيني خوليان ألفاريز (45) والبديل النروجي ألكسندر سورلوث (70)، سجّل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدف تقليص الفارق (72) ومن ثم عادل البديل فيران توريس النتيجة (78)، قبل ان يمنح النجم الشاب لامين يامال التقدّم لفريقه بهدفٍ ثالث في الوقت المحتسب بدل عن ضائع (90+2)، ليؤكد بعدها توريس على الانتصار بهدفٍ آخر قبل صافرة النهاية الفوز (90+8).
وسمحت هذه النتيجة اللافتة في أرض أحد المنافسين المباشرين على لقب “الليغا”، للفريق الكاتالوني باستعادة الصدارة التي خسرها لمدة 24 ساعة لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد الذي كان يأمل تعادل الفريقين من اجل الاستمرار في المركز الأول، لكن “البرسا” بات امامه الآن برصيد 60 نقطة (بفارق الأهداف) وبمباراةٍ أقل، علماً ان الفريق الملكي فاز على فياريال 2-1 مساء السبت.
وبهذه النتيجة اللافتة حافظ فريق المدرب الألماني هانزي فليك على سلسلة مبارياته من دون خسارة، والتي وصلت إلى 18 في مختلف المسابقات (15 فوزاً و3 تعادلات)، اذ كانت آخر خسارة له في “الليغا” أمام أتلتيكو مدريد بالذات 1-2 في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما انتزع “لوس روخيبلانكوس” صدارة الترتيب من “البلاوغرانا”.
ولا يزال برشلونة ينافس قارياً بعدما بلغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني، فيما ودّع أتلتيكو من ربع النهائي بخروجه بركلات الترجيح أمام ريال مدريد.
ولم يبقَ أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي تجمّد رصيده عند 56 نقطة في المركز الثالث، سوى المنافسة على لقب الدوري المحلي الغائب منذ موسم 2020-2021، والكأس منذ 2013، علماً أنه تعادل مع برشلونة 4-4 ذهاباً على أرض الأخير في ذهاب نصف النهائي، وسيلتقيان إياباً في ملعب طيران الرياض ميتروبوليتانو” في الثاني من نيسان/أبريل المقبل.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل عبر ألفاريز الذي وصلته تمريرة من مواطنه جوليانو سيميوني، نجل مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني، بعد عرضية من الفرنسي أنطوان غريزمان (45).
وأضاف سورلوث الهدف الثاني بعد 10 دقائق من دخوله بتسديدة قريبة إثر تمريرة من البديل الآخر الإنكليزي كونور غالاغر (70).
واعترض لاعبو برشلونة على الهدف معتبرين ان هناك لمسة يد على الأرجنتيني رودريغو دي بول الذي لعب الكرة إلى غالاغر، لكن الحكم الذي عاد إلى حكم الفيديو المساعد “في اي آر” أكد الهدف كونه كان قد اعطى افضلية اللعب للفريق الضيف الذي خسر الكرة بعدها، فاستفاد منها “الأتليتي” في الهجمة المرتدة، ليضيف هدفه الثاني.
لكن سرعان ما قلّص ليفاندوفسكي النتيجة حين روّض الكرة بصدره بعدما وصلته من المدافع المتقدّم إينيغو مارتينيس وسددها بذكاء قوية زاحفة بيسراه الى يسار الحارس السلوفيني يان أوبلاك (72).
وخطف البديل توريس النجومية بعدها، اذ تمكّن من ادراك التعادل برأسية جميلة بعد عرضية من القائد الدولي البرازيلي رافينيا وسط غياب للرقابة الدفاعية عنه (78).
وتراجع أتلتيكو إلى الدفاع وسط ضغط لاعبي برشلونة، حتى أعطى يامال التقدم لفريقه للمرة الأولى بتسديدة من خارج المنطقة ارتطمت بجسم المدافع الموزامبيقي رينيلدو ماندافا وخدعت الحارس السلوفيني (90+2).
ولم يتوقّف “البرسا” عند هذا الحدّ، اذ أكّد توريس فوزه حين استغل خطأ مزدوجاً من الدفاع، ليضيف هدفه الثاني الشخصي والرابع لفريقه (90+8).