ابتعد برشلونة في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد بعد فوزه على ضيفه أوساسونا 3-0 في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة والعشرين، والتي تمّ ترحيلها بعدما كانت مقررة في الثامن من الشهر الحالي قبل 20 دقيقة من انطلاقها، بسبب وفاة طبيب النادي الكاتالوني كارليس مينارو غارسيا.
ولم يواجه الفريق الكاتالوني مشاكل جمّة في هذه المباراة التي سيطر عليها منذ البداية، فتمكّن من هزّ شباك ضيفه بشكلٍ مبكر وتحديداً في الدقيقة 11 بواسطة فيران توريس، قبل أن يضيف داني أولمو الهدف الثاني في الدقيقة 21 من ركلة جزاء، ليختتم بعدها الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي دخل بديلاً، المهرجان بهدفٍ ثالث، رافعاً رصيده في صدارة هدافي الدوري إلى 23 هدفاً في 27 مباراة، وليصبح أول لاعب يبلغ 36 هدفاً في جميع المسابقات في موسم واحد مع برشلونة منذ ليونيل ميسي في موسم 2021-2022.
بدوره، رفع برشلونة رصيده إلى 63 نقطة متقدّماً بفارق 3 نقاط عن ريال الثاني و7 نقاط عن القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو، بينما تجمّد رصيد أوساسونا عند 33 نقطة في المركز الرابع عشر وبقي للمباراة السابعة توالياً من دون فوز في مختلف المسابقات، منها 6 في الدوري.
كما هو الفوز الخامس توالياً لـ “البلاوغرانا” في مختلف المسابقات في سلسلة من 19 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة، أي منذ هزيمته أمام أتلتيكو مدريد 1-2 في 21 كانون الاول/ديسمبر 2024.
وخاض برشلونة اللقاء بعد يومين فقط من انتهاء النافذة الدولية، فأبقى على عدد من نجومه على دكة البدلاء، امثال ليفاندوفسكي وباو كوبارسي، فيما غاب الجناح البرازيلي رافينيا والمدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو العائدين أخيراً من ارتباطاتهما الدولية.
ونجح صاحب الضيافة في إنتزاع التقدّم سريعاً اثر لعبة جماعية أفضت الى تقدّم الظهير اليخاندرو بالديه على الجهة اليسرى قبل أن يلعب الكرة عرضية الى داخل المنطقة فحوّلها توريس أرضية في الشباك (11).
وواصل توريس تألقه هذا الموسم، اذ وصل الى 14 هدفاً والى 17 مساهمة تهديفية في جميع المسابقات خلال موسمٍ واحد لأول مرة في مسيرته مع الأندية التي لعب لها.
وبعد 10 دقائق على الهدف الاول، حصل برشلونة على ركلة جزاء إثر عرقلة من الحارس سيرخيو هيريرا على أولمو، إلّا أن الاخير أضاعها في المرة الاولى، قبل ان تتدخل تقنية الفيديو المساعد “في آي آر” لاعادة الركلة بسبب تقدّم لاعبي أوساسونا نحو المنطقة قبل التسديد، فانبرى الدولي الإسباني لها بنجاح في المحاولة الثانية (21). لكن مسجّل الهدف لم يتمكن من مواصلة المباراة فخرج بعد سبع دقائق بداعي الاصابة، فحلّ فيرمين لوبيز بدلاً منه (28).
وكاد لامين يامال يحرز الهدف الثالث لفريقه لكن تسديدته مرّت بمحاذاة المرمى (31)، قبل أن تحرم العارضة توريس من هدفه الشخصي الثاني (39).
وهدأ إيقاع المباراة في الشوط الثاني، بينما عمد المدرب الالماني هانزي فليك الى إراحة الهولندي فرانكي دي يونغ بعد الاستراحة ودفع بالهداف ليفاندوفسكي (68). ولم ينتظر المهاجم البولندي سوى بضع دقائق ليهز الشباك من كرة رأسية اثر تمريرة رائعة من لوبيز (77).