سيواجه برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، وذلك بعد نجاحه في اقصاء مضيفه أتلتيكو مدريد اثر فوزه عليه 1-0 في إياب نصف النهائي على ملعب “ميتروبوليتانو” في مدريد.
وكان الفريقان قد تعادلا 4-4 ذهاباً في برشلونة، فكان هدف فيران توريس اياباً في الدقيقة 27 الفاصل بينهما، ليذهب الفريق الكاتالوني لمقابلة الريال الذي عانى لتخطي ضيفه ريال سوسييداد.
وتقام المباراة النهائية في 26 نيسان/أبريل المقبل في اشبيلية حيث ستشكّل فصلاً جديداً من الصراع بين قطبي الكرة الاسبانية اللذين يتنافسان على لقب الدوري الذي يتصدّره النادي الكاتالوني بفارق ثلاث نقاط أمام النادي الملكي حامل لقبه العام الماضي، وذلك قبل تسع مراحل من نهاية موسم يطمح فيه كلٌّ منهما بتحقيق الثلاثية.
ومما لا شك فيه ان الفريقين يملكان الفرصة لتحقيق هذا الإنجاز، وهما كانا قد بلغا الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل ريال مدريد لقبها أيضاً.
وفي البطولة القارية الأم، سيلتقي برشلونة مع بوروسيا دورتموند الألماني، والريال مع أرسنال الإنكليزي، علماً أن هناك احتمالاً لمواجهة كلاسيكية بينهما في المباراة النهائية في 31 أيار/مايو المقبل في ميونيخ.
وعلى صعيد كأس الملك، حجز برشلونة بطاقته الى المباراة النهائية الـ 43 في تاريخه، فيما بلغها النادي الملكي، ثالث أفضل المتوجين باللقب (20 لقباً)، للمرة الـ 41، علماً انهما التقيا العملاقان 7 مرات في نهائي المسابقة التي يحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد القابها (31 لقباً)، ففاز ريال مدريد 4 مرات مقابل ثلاث هزائم.
في المقابل، خرج أتلتيكو مدريد خائباً مرةً جديدة هذا الموسم عقب إقصائه من ربع نهائي دوري الأبطال على يد جاره ريال مدريد، وذلك في وقتٍ تقلّصت فيه حظوظه لإنقاذ موسمه كونه يبتعد بفارق تسع نقاط خلف برشلونة في “الليغا”.
وحقق برشلونة الأهم بتجديده الفوز في أرض أتلتيكو مدريد بعدما فعلها قبل حوالي ثلاثة اسابيع عندما قلب تأخره 0-2 حتى الدقيقة 70 الى فوزٍ كبير 4-2 في المرحلة الـ 28 في بطولة الدوري، ليردّ على خسارته امام فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني 1-2 في برشلونة في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووقّع توريس على هدف التأهل للنادي الكاتالوني اثر تلقيه كرة رائعة من لامين يامال خلف الدفاع داخل المنطقة فتابعها بيمناه على يمين الحارس الارجنتيني خوان موسو (27)، الذي ابعد كرة قوية سددها الجناح البرازيلي رافينيا، ووصلته من يالامال قبل خمس دقائق على انتصاف اللقاء.
هذا وقد أجرى ثلاثة تبديلات دفعة واحدة مطلع الشوط الثاني فأقحم المهاجم النروجي ألكسندر سورلوث الذي كاد أن يهزّ الشباك اثر تلقيه كرة خلف الدفاع من لاعب الوسط الارجنتيني رودريغو دي بول، فسددها قوية بجوار القائم الايمن (52).
وتابع رافينيا مسلسل اهدار الفرص عندما تلقى كرة من فيرمين لوبيس داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها من مسافة قريبة ابعدها الحارس موسو قبل أن يشتتها الدفاع الى ركنية (56).
وسجل سورلوث هدفاً عندما تلقى كرة خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية داخل المرمى لكنه ألغي بداعي التسلل (69). واندفع أتلتيكو مدريد بقوة في الدقائق الأخيرة بحثاً عن التعادل لكن دون خطورة كبيرة على مرمى النادي الكاتالوني، الذي بقي نظيفاً بعدما تدخل المدافع الاوروغوياني رولاند أراوخو في توقيت مناسب لإبعاد كرة من أمام سورلوث غير المراقب الى ركنية (90+4).